17 - 08 - 2024

عكس عكاس | من آخر مسمار في نعش صاحبة الجلالة إلى بحر البقر وتغريدة الرئيس

عكس عكاس | من آخر مسمار في نعش صاحبة الجلالة إلى بحر البقر وتغريدة الرئيس

أزمة المصري اليوم .. اخر مسمار في نعش الصحافة المصرية

جاي علينا مواسم من التغيير في الافكار وهدم الثوابت وتسويتها بالأرض،واللي بيحصل مع الصحف والاعلام عموماً مش مقصود بيه بس ضمان مواقف مؤيدة لخيارات الدولة وادارتها للأزمات وللحكم عموماً ، لأ ده ترتيب للأيام الجاية.

أيام أهم حاجة تميزها ان الصحافة هتتبخر تدريجياً كمهنة ، وهتتلاشى وتتسرب بين صوابع الحكم لغاية ماتتنسي، ومكانها هيعملوا حاجة شبه لوحة الاعلانات بتاعة الشركات والوزارات اللي بيعلقوا فيها حاجات مافيهاش حاجة مهمة أو تلفت الانتباه ، الا لو حد بيعلن عن مبلغ ضايع لقاه ولا رحلة مصيف مخفضة.

أقدر أقول بضمير مرتاح ان المصري اليوم أهم تجربة صحفية مصرية على الإطلاق ومن أول عدد لها ، وده ببساطة لأن الزملا والاساتذة اللي كانوا ولا زالوا فيها راهنوا على المهنية قبل كل حاجة ، وقدموا منتج صحفي هو الأفضل حتى لو لنا بعض الانتقادات على حاجات زي طريقة تناول الأخبار العربية مثلا او اللي تخص امريكا والكيان الصهيوني ، أو على الجزء الإقتصادي فيها اللي انحاز وبدون مواربة لعقيدة اصحاب المؤسسة كرموز مهمة للقطاع الخاص في مصر ، لكن الجريدة انتصرت لصناعة الخبر، ودي مهمة الصحافة اللي اتوجدت علشان تقوم بيها بعيد عن باقي التعريفات اللي استجدت وطفحت مع دمامل التنمية البشرية ..

اللي حصل مع المصري اليوم كان مؤشر مهم جداً ..إن مفيش هزار حتى في الغباوة وقلة الفهم ، لأن مصطلح حشد ده مكنش عيب ولا فيه اي اهانة او يزعل اي طرف من اللي زعلوا فعلاً، ده وصف لسلوك شرعي غير مؤثم ممكن اي دولة تقوم بيه علشان تزيد من فعالية المشاركة السياسية، لكن البطش بالمؤسسة وتخويف اللي شغالين فيها والاطاحة برئيس التحرير، كل ده سلوك يأكد ان اللي بيتعامل فوق مالوش صبر يسمع ولا يفهم، وعينة زي ماقلنا مصوبة على حاجات تخص المستقبل ، وكلام كتير ممكن يزعل.

سيبك من جو التعريض الرخيص اللي حصل من وسايل اعلام كتير ، ومن زملا معدتش فارقة معاهم ، لما هاجموا المصري اليوم واعتبروها اهانت الشعب المصري، ودي تهمة رخيصة أوي الصراحة لأن اللي عملته المصري اليوم انتصر لكرامة الشعب المصري ، واللي طبلوا ورزمروا ورقصوا وعرّضوا وكذبوا هم اللي اهانوا ولسه بيهينوا الشعب المصري( مع تحفظي على مصطلح الشعب المصري اصلا اللي بقي استخدامه مشبوه وفي غير صالح الناس اللي كانوا زمان بيتسموا الشعب المصري)

مثلاً مثلاً ..تعالوا نتخيل خر سكة موضوع المياة في الكام سنة الجايين..

محتاج استعير جزء من كلام الاستاذ و الصديق العزيز شريف عبد البديع وهو بيفكرنا بحسبة سد النهضة الإثيوبي وبيقول لازم نفهمها في سياق تداعي الاحداث التاريخية والمعطيات الإستراتيجية ..إثيوبيا بتبني سد شبيه بالسد العالي وده حقها ، لكن مش من حقها التأثير علي نصيب مصر من حصتها في مياه النيل..

وبيقول استاذنا ان بعد كامب ديفيد وإتفاق السلام بين السادات والصهاينة وعدهم السادات بمد مياه النيل للكيان الصهيوني وشق ترعة السلام ، رغم تحذير وإعتراض بطرس غالي وزير الدولة للشئون الخارجية علي التصرف لكن السادات مافرقتش معاه ،وبعد ما اتقتل مبارك ماوافقش ولا مرة على موضوع مد المياة للصهاينة رغم أنه نفذ كل اللي تعهد بيه السادات من بيع البترول ثم الغاز بأسعار زهيدة للكيان ..

نيجي على اليومين السود اللي بنمر بيهم وندعي يعدوا على خير..

سد النهضة واتعمل ( وعارفين تمويله منين )..وداخلين على مرحلة المساومة بمياة النيل ، بحيث ان مايبقاش قدامنا اي طريق تاني للحياة الا بالتعاون مع الكيان الصهيوني علشان يضمن لنا مانموتش من العطش.

ممكن نربط بسهولة وحب بين الكلام ده ومستقبل العلاقات العربية الصهيونية الايام الجاية ، وكلام ولي العهد السعودي( وتصرفاته طبعاً) عن الفلسطينيين وعن الصهاينة وعن جمال عبد الناصر اللي قال انه كان شيوعي ، والخ الخ ...وهو كلام منرفزش احمد موسى وعمرو اديب زي ما اتنرفزوا من مانشيت المصري اليوم ، ولا حد حاول او اتجرأ يرد ولو على سبيل حفظ ماء الوجه ..

وهيردوا على كلام وهم اصلاً سقفوا للتنازل عن الأرض؟ ده كلام ؟

----------------------------------

رسالة الى سيادة الرئيس .. إحبسهم انفرادي

يافندم والله من زمان نفسي ابعت لحضرتك ، بس انت مش بترد على الخاص، فقلت ابعت لك الكلمتين هنا وأمري لله ، أولا مبروك انتصارك على خصومك في الانتخابات ، اللي هم "الاصوات الباطلة" و"موسى م موسى" ، وانا مش جاي اتكلم في السياسة بس خلاص بدينا عصر جديد ومرحلة كلنا عشمانين انها تكون أفضل من اللي شفناه..

وبالمناسبة دي عايز اترجاك تعمل حاجتين بسرعة جدا..

اولا ..: تغير المصور ( أو المصورين ) اللي حواليك ..

اللي ورطوا البلد في كمية صور لا تليق بحبنا لك.. ولا بمهابة ووزن منصب عظيم كرئيس لمصر ، يعني بس لو فرّيت كده في البوم صور السادات ولا عبد الناصر ولا حتى مبارك هتلاقي كل حاجة مظبوطة ومينفعش حد يصطاد صورة يتريق عليها ولا تتحول ل"ممز" تلف فيس بوك وتويتر ويتداولها العيال الصيع اللي استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم بيعارضوا مصلحة البلد..

والنهاردة اترجاك تدي تعليماتك بتحويل الناس اللي افتكسوا حسابك الرسمي على تويتر للتحقيق بتهمة إهانة مصر ورئيس مصر، ه والنعمة.

ينفع ياريس الناس تتداول تويتة المفروض باسمك بتقول( كلما أسترجعت فى ذاكرتى مشاهد إصطفاف المصريين أمام لجان الإقتراع أو فى المصانع والمزارع والمشروعات القومية أو حراساً على الحدود،أستشعر طاقات الأمل تسرى فى شرايين الوطن ويزداد اليقين لدى بأننا أمة عظيمة تسعى لبناء المجد للأبناء كما بناه من قبل الأجداد،وأستشرف المستقبل عظيم كما نحلم)

والله انا واخدها كوبي وبيست

وسيبك من الاخطاء النحوية والاملائية عادي ، من زمان الظباط مالهمش في العربي أوي ، بس ينفع قولوا على لسان سيادتك (أستشعر طاقات الأمل تسرى فى شرايين الوطن) ..؟

فهمهم ياريس يتابعوا التويتات بتتكتب ازاي، وان اللي بيكتب لازم يركز يا هو بيتكلم بلسان سعادتك يا اما بلسان الموظف اللي عنده الشيفت..

دول مش بس عايزين يتحقق معاهم ..

لأ..

يتحبسوا انفرادي وحوالين كل واحد كومة محترمة من اعداد مجلة أكتوبر العظيمة لو حضرتك فاكرها.

-------------------------

في ذكرى بحر البقر ..الصهيوني عدو ..مهما عملتوا

من 38 سنة وزي اليومين دول كده كان المصريين واجعين قلب وروح الصهاينة في حرب الاستنزاف ومرمغوا بيهم الأرض، من راس العش لضرب ميناء ايلات لغارة لسان بور توفيق وغيرها من المعارك ، لدرجة ان حد زي زئيف شيف المحلل الصهيونى (على سبيل المثال ) قال في كتابه عن حرب الاستنزاف :

"لقد أدت عمليات حرب الاستنزاف الى خسائر هائلة فى صفوف قواتنا، والخسائر الأخطر على الإطلاق كانت فى إنهيار الروح المعنوية للمقاتل الإسرائيلى ..

بل للمواطن الذى صار يرى الحرب تكلفتها عالية لايستطيع أن يتحملها، ومن ثم كان القرار ببدء عملية كبيرة ، نضرب خلالها الداخل المصرى بالطيران رداً على كل عملية جديدة من قبل المصريين، حتى نؤلب المصريين على قيادتهم السياسية ويضغطوا عليها لوقف الحرب، وبالتالى نكون هزمنا روح القتال فيهم "

وفعلا عصابات الصهاينة المجرمة نفذت بطياراتها ( الأمريكية بالمناسبة ) غارات وحشية على أهداف مدنية ،ضربت نجع حمادى وادفو، وضربت حلوان والمعادى، وختمت بمذبحتين في بحر البقر وأبو زعبل ..

30 طفلا وطفلة استشهدوا بعد الغارة على مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية ، و 50 اتصابوا واتدمر مبنى المدرسة بالكامل لأنهم رموا على الأطفال 5 قنابل وزن كل قنبلة الف رطل ، وصاروخين ..ويومها حتى الأمم المتحدة ( صنيعة دول الاستعمار اصلا ) مارضيتش تصدر حتى مجرد بيان ادانة ، علشان امريكا ماتزعلش لأن الجريمة كلها تمت بمعرفتها وموافقتها..

فاكرين الشعب المصري نسي تاره وتم تهجينه بعد 40 سنة من التطبيع وخيانة الدم ؟

العدو عند كل الناس الطبيعيين هم الصهاينة مهما حضنّا وبسنا وقهقنا بحب في لقاء متصور على الهوا ..مهما اترتبت اوراق واتكتبت صفقات واتمضى عليها ..كله باطل ..

الحقيقي اللي باقي في الشارع وفي الصدور اللي اتلقت رصاص القناصة في غزة من كام يوم ، ومفيش فرق في الهوية هنا وهناك ،نفس الصهيوني القذر اللي سقط قنابل على مدرسة ابتدائي هو اللي ضرب رصاص على بنت فلسطينية بتلوح بعلم..

-------------------------

3 حكايات صحفية مالهاش دعوة باللي بيحصل

( 1 )

كان بيقعد على قهوة قريبة من شارع القصر العيني ، قبل ما البلية تلعب معاه ويبقى باشا كبير محدش يقدر يقابله ، كنت تروح له ومعاك موضوعين تلاتة على ورق دشت مع الصور طبعا ، تديهم له وهو مشكوراً يبص بسرعة لأن معندوش وقت ، ويشيل اول ورقة اللي عليها العنوان واسم الزميل ، ويكتب هو عنوان تاني بقلمه على راس اول صفحة ويرمي الشغل في شنطة جنب منه .

وصراحة الزميل كان مصدر رزق لناس كتير من الزملا بيروحوا يدوا له موضوعات وبيديهم على الموضوع ييجي 50 جنيه مثلا وهو بيبيع لأي حتة تانية بفلوس أكتر طبعاً وكله مستفيد وكده ..

الزميل ده على راس مؤسسة صحفية تقيلة من سنين ..

ومعرفش لسه بيلم موضوعات من الصحفيين الغلابة ولا خلاص معندوش وقت

( 2 )

زميل كان في مؤسسة صحفية شك في موضوع طالع من مكتب رئيس التحرير مباشرة للتنفيذ، موضوع عادي عن ضبط لحوم فاسدة في شركة مشهورة جداً ، الزميل بغباوة اتصرف عادي ، وراح شايل اسم الشركة من العنوان ومن الموضوع نفسه ، احتراماً لقواعد المهنة اللي بتقول ان نشر اسم الشركة تشهير،خاصة وان التفاصيل متاخدة من محضر عمله موظف في الصحة يعني.

بس شئ الهي قال له خليك حارس الموضوع لغاية ما العدد يتطبع ، بقى يلاحظ ان كل بروفة اسم الشركة رجع نط في العنوان ،لغاية ما واحد أذكى منه شوية خده على جنب وقال له ( انت بتستعبط ؟ الموضوع ده مدفوع فيه 150 الف جنيه علشان يتنشر بإسم الشركة )

مين اللي دافع ؟

رجل أعمال صاحب الشركة المنافسة ..بس

( 3 )

صديق (غبي برضه ) كان مسئول عن الديسك المركزي في جريدة اسبوعية ، اتصل بيه واحد من الزملا الملزقين اصحاب الابتسامة الصفرا والعربيات الفاخرة ، ماتعرف هو صحفي ولا بتاع اعلانات ولا موظف علاقات عامة ولا ..

طلب يقابله وقعدوا شربوا قهوة في فندق محترم وقال له التي:

انا ياعم من حبي وثقتي فيك جايب لك مصلحة هتاكل منها شهد وهتظبط لك أمورك ، كان وقتها الادارة الأمريكية طالعة ايديها متخضبة بدم العراقيين والناس لسه بتشم ريحة شياط الحرب، وكانت محتاجة تجمل نفسها شوية في الاعلام العربي ، وخاصة مصر، الشركة دي بتتفق مع اشخاص بعينهم في اغلب الجرانين علشان يقوموا بالمهمة دي في السر ، وبمرتب شهري ( مش لازم أقول كام)

صاحبنا قرون الاستشعار عنده طلعت وجسمه قشعر وقال لنفسه انا وقعت على خبطة صحفية هتهز الدنيا ..

وكمل انصات للكائن الملزق المهندم ..

قال له كل المطلوب منك انك مثلا في خبر عن امريكا في صفحة الخارجي،مش لازم تختار صورة اطفال عراقيين مثلا ميتين ولا اي حاجة تبرز الوحشية الأمريكية في الموضوع ، ممكن تختار صورة جندي امريكي وسيم واقف جنب طفل بيتطلع اليه ...( على فكرة النوعية دي من الصور انتشرت وقتها )

او ان مثلا موضوعات معينة تبقى محتاجة تتخفف شوية .. وفي المرحلة التالية هنبعت لك موضوعات ومواد تتنشر على فترات وهكذا، وهيبقى عندك غير ميزة المرتب الشهري فرص كويسة للشغل في مؤسسات دولية في مصر ، وابواب الرزق هتتفتح ..

بس للأسف صاحبنا الملزق حس في نهاية القعدة ان صاحبنا الغبي بيرتب له مغرز ، ومش بيحلم بحاجة أكتر من إنه يعكم له مستنين تلاتة ينصب بيهم الفرح ويحقق المجد الصحفي ..

علشان كده ما ادالوش الفرصة

( هامش) : عاشت نقابة الصحفيين وعاش الزملا والزميلات اللي لسه قابضين على جمر المهنة